جدة لم تعُد تحتمل
21:18 بتوقيت مكة + 1
أمطار جدة نازلة لم تكن متوقعة قبل العام الماضي. كشفت عن سوء تخطيط و فشل تنفيذ من قِبَل الجميع.
مسؤولو الطرق لم يعدوها بشكل مدروس يحمي المنطقة من الأمطار، الخفيفة أو المكثفة. أصحاب البيوت لم يبنوا بيوتهم/نوافذهم/أسقف منازلهم بطريقة تمنع تسرب المياه إلى الداخل. مؤسسو المراكز و المولات لم يأسسوا مبانيهم بشكل يقيهم المطر من أي من الجهات.
لا أحد معفيٌ من اللوم.
صحيح أن ملاحقة المتسببين بالأضرار اللاحقة بشوارع جدة و بنيتها التحتية مهمة، لكن الأهم إعادة ترميم البلد قبل أن تحدث أي كارثة أخرى!
الكل ينادي بملاحقة الفساد و أهله، لكن لا أحد ينادي بترميم البلد قبل فوات الأوان. المدينة تغرق من حبتين مطر. الأهالي و السكان يسألون الله الجفاف و القحط بينما يصلي غيرهم الاستسقاء طلبا للغيث. (الحياة)، فعليا، تتعطل بعد ساعتين مطر متوسط في جدة.
لا أظن جدة قادرة على تحمل موسم أمطار آخر. و لا أظن أهالي جدة قادرين على تحمل تبعات و خسائر موسم أمطار آخر.
جدة بحاجة لمن يعيد بناءها أشد من حاجتها لملاحقة من أساء بناءها.
رمموا أولا، ثم حاسبوا ثانيا. خسائر الفساد بذاته كافية، أنضيف له خسائر ملاحقته؟
صبا
______________
* مصدر الصورة.